الأحد، 21 أغسطس 2011

ثانوية بوضياف بوضياف تغزوت


هذا المكسب الكبير للبلاد الذي انتظرنا سنوات طوال للحصول عليه وعندما تحقق هذا الحلم بدأت تواجهه بعض المشاكل التي ونظرا لأن هذه المؤسسة مازالت جديدة تغاضينا عن التطرق لها لكن هذه المشاكل لم نجد لها حل لمدة قاربت ال10 سنوات لذلك وجب الوقوف عندها وإصلاحها ، أولا أحيي كل أعضاء الأسرة التربوية للثانوية من إدارة وأساتذة وعمال وأشير أنني لا اقصد التجريح في أي شخص لكن الثانوية تبقى أولا وأخيرا ثانوية تغزوت تربي أجيالها وكما يقول المثل صاحبك اللي يبكيك مش اللي يضحكك وامبعد يضحك عليك.
يمكن تلخيص مشاكل الثانوية على شكل نقاط أهمها:
1ـ أساس أي عمل لكي يعرف النجاح الاستقرار الذي انعدم في مؤسستنا ففي ظرف 10سنوات تناوب على إدارة هذه المؤسسة 4 مدراء أولهم امرأة عملت عام واحد ثم رحلت تلاها مدير آخر أكمل ما بقي له من فترة خدمته في هذه المؤسسة ثم تقاعد، تلاها مديرين آخرين .وكلمة حق تقال فإن المدير الحالي بشهادة الطلبة قد وفر لهم أساتذة أكفاء متطوعين من شرفاء بلدتنا حرصوا على تدريسهم وتحضيرهم لاجتياز شهادة البكالوريا
2ـ الأساتذة : بينما يحرص أولياء المناطق المجاورة في اختيار الكفاءات المناسبة لتدريس أبنائهم نجد أولياءنا أو من يمثلهم لا يأبهون بمن يدرّس أبناءهم لا من حيث الكفاءة المهنية أو العمر أو أسلوب التعامل مع الطلبة، فنجد أستاذا بلغ من الكبر عتيا وأصبحت حالته الصحية لا تسمح له بمزاولة أعماله في التعليم بشهادة كل الأسرة التربوية من طلبة وإداريين وأساتذة نجده مازال يدرِّس في مؤسَّستنا بالرغم من أنه كان قد رفض في ثانوية أخرى قبل 10 سنوات فبعثوا به إلي تغزوت اللي** تقبل كلش** . وأستاذة أخرى لا تعرف ثقافة التعامل مع الطلبة ليس بالكلام غير
اللائق فقط بل بالصفع على الوجه للطالبات ورغم كل هذا مازالت تدرّس في مؤسستنا،وأستاذ أخر لا يعرف في قاموسه إلا الإملاء أما الشرح فلا يوجد في أجندته نظرا لضيق الوقت وكثافة الدروس و .و.و.......
3ـ الطلبة : من المفارقات العجيبة التي كانت موجودة في ثانوية تغزوت أن الطالب يحرم من الدراسة في المؤسسة إذا أعاد العام للمرة الثانية وعندما يذهب إلى مؤسسة أخرى يُقبل بكل ترحاب والأخطر من هذا انه نجد أشخاص غرباء عن بلدتنا يَدْرسون في الثانوية دون الرجوع أو النظر في ملفاتهم أو ماضيهم ( يمكن أن يكونوا منفيين من مؤسسة أخرى نظرا لسوء أخلاقهم ) وبعضهم قُبِل لأن أولياؤهم يعملون في مؤسساتنا المختلفة
وبحكم معارفه جلب معه ابنه كي يضمن له النجاح في الدراسة .
وفي هذا العام ونظرا لتحجج الإدارة بالاكتظاظ رفضت قبول بعض الطلبة المعيدين من قسم العلوم واشترطت قبولهم بان يغيروا اختصاصهم إلى الأدب فكيف لمن درس 3 سنوات علوم أن يغير تخصصه إلى أدب بين عشية وضحاها.؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
نظرا لأن تغزوت** تحمل كلش** وأسف لهذه الكلمة لأنها تطبق على حال ثانويتها فحتى الحارس الذي مهمته منع دخول للغرباء إلى المؤسسة سابقا جلبوا لها شخصا مريضا يعرفه كل أبناء البلدة .
4ـ إضافة لكل هذا نجد هناك تلاميذ سنة رابعة متوسط يدرسون في الثانوية حيث خصص لهم 4 قاعات وهؤلاء التلاميذ يدرسون دون أن يوفر لهم مراقبين يسهرون على خدمتهم .وتخيلوا الفوضى التي يمكن أن تحدث في ظل غياب المراقبين .فكيف لطلبة البكالوريا أن يفهموا ويستوعبوا دروسهم في ظل كل هذه الأحداث؟؟؟؟؟ .
نظرا لكل ما ذكرت وفي ظل غياب الأولياء الذين لا نراهم الا في أول العام يتدافعون من اجل منحة ال 3000د ج وإذا سألت أحدهم في أي سنة يدرس ابنك فيجيبك بأنه لا يعلم!!!!! ،
وفي ظل غياب عمل جمعية أولياء التلاميذ وانشغال أعضائها بأمور أخرى بعيدة عن المهام المكلفين بها وهي السهر على توفير سبل الراحة والطمأنينة للطلبة ،فاني أدعوهم من هذا المنبر إلى أن يتقوا الله في أبنائهم وان يقوموا بأعمالهم التي هم مسؤولون عليها أمام الله وأمام طلبتنا وذلك بتوفير الظروف اللائقة والمناسبة لتلقي العلم من اختيار للأساتذة الأكفّاء ، خاصة من بلدتنا التي تضم عددا كبير منهم يشمل معظم الاختصاصات و دعوة هؤلاء الأساتذة إلى العمل في البلدة العام القادم قصد إفادة الطلبة من كفاءتهم العلمية والمساهمة في بناء جيل مثقف واعي يكوِّن لنا إطارات تساهم في بناء البلدة وازدهارها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق